
Courtesy of Marvel Studios.
يُعد الفيلم- الجزء الثالث من سلسلة أفلام “آنت-مان”، و بدايةً جديدة للمرحلة الخامسة من عالم مارفل السينمائي
الفيلم من إخراج “بيتون ريد”، و يجمع طاقمًا نجميًا متميزًا بقيادة “بول رود” (سكوت لانغ/آنت-مان)، و إيفانجلين ليلي (هوب فان داين/واسب)، إلى جانب العودة القوية “لميشيل فايفر” (جانيت فان داين) التي تحظى بمساحة أكبر لاستكشاف ماضي جانيت في عالم الكمّ، و كذلك رجوع “مايكل دوغلاس” بدور (هانك بايم). لكن النجم الأبرز هنا هو “جوناثان ماجورز” في دور الشرير الجديد (كانغ)، الذي يضع بصمةً استثنائيةً في عالم مارفل
تدور الأحداث بالكامل داخل عالم الكم (كوانتوم ريلم)، الذي ظهر لفترات وجيزة في أفلام سابقة مثل (آنت-مان) و (أفنجرز: إندغيم). لكن هذا الفيلم يغوص في تفاصيل هذا العالم الغامض، مُظهرًا حضارةً متكاملةً من مخلوقات غريبة، و تضاريس ساحرة، و تقنيات عالية التطور. التصميمات البصرية تُذكرنا بأول مرة شاهدنا فيها عوالم مثل “آزغارد” أو “واكاندا”، لكن بلمسة خيال علمي فريدة. المشاهد داخل العالم الكمومي مليئة بالألوان المتوهجة والكائنات السريالية، مما يخلق تجربةً بصريةً غامرة على الرغم من وجود بعض الملاحظات على جودة بعض المؤثرات فيها

Photo by Marvel Studios/Courtesy of Marvel Studios – © 2022 MARVEL.
الفيلم لا يكتفي بالمؤثرات البصرية، بل يمنح عمقًا عاطفيًا من خلال التركيز على العلاقة بين “سكوت” و ابنته “كايسي” (التي تؤدي دورها كاثرين نيوتن). “سكوت”، الذي أمضى سنوات في عالم الكم خلال أحداث “إندغيم”، يحاول الآن تعويض الوقت الضائع مع “كايسي” المراهقة التي تحمل نفس شغفه بالمغامرة، و “بول رود” بأداءه كان يحاول أن يوازن بين كوميديا “سكوت” العفوية و قلق الأب. الحوارات بينهما مليئة بالطابع العائلي و الكوميديا العفوية، لكنها تُظهر أيضًا توترًا نابعًا من رغبة “كايسي” في إثبات نفسها كبطلة. هذه العلاقة تُضفي نفحة إنسانية على القصة، و تجعل المخاطر الشخصية مرتبطةً بشكل وثيق بالمهمة الكونية
إذا كان ثمة ما يسرق الأضواء في الفيلم، فهو دون شك أداء “جوناثان ماجورز” في دور “كانغ”. الشرير هنا ليس مجرد كيان يريد تدمير العالم؛ بل هو شخصية معقدة، تجمع بين الذكاء الاستراتيجي و الغضب المكبوت، مع إحساس بالعزلة القاتلة. “ماجورز” يمنح الدور هيبةً مخيفة من خلال نبرة صوته الهادئة التي تخفي تهديدًا وجوديًا، و لغة جسد توحي بقوة هذه الشخصية

Photo by Marvel Studios/Courtesy of Marvel Studios – © 2022 MARVEL.
الفيلم يحافظ على النغمة الكوميدية المعتادة في سلسلة “آنت-مان”، لكن دون إفراط. المشاهد الكوميدية تتناغم مع الأحداث، مثل تعليقات “سكوت” الساخرة. المشاهد القتالية مبتكرة، خاصةً مع قدرة “سكوت” على التكبير و التصغير، التي تُستخدم بطرق ذكية، مثل تحويل مبنى بأكمله إلى سلاح. أما معارك “كانغ”، فهي مزيج من القوة و التكتيكات الذكية، مع تأثيرات بصرية تُعزّز إحساس الخط
لكن ليس كل شيء مثاليًا. شخصية (مودوك) تعتبر أكبر سلبيات الفيلم السلبية. التصميم البصري للشخصية يبدو غير متناسق على الإطلاق، و المزج بين التهديد و الكوميديا في تصويرها لم يُحسن إدارته، مما يجعلها تبدو غير متماسكة

Photo by Marvel Studios/Courtesy of Marvel Studios – © 2022 MARVEL.
الفيلم ليس مجرد مغامرة منعزلة، بل يُعيد بناء الزخم لعالم مارفل بعد مرحلة رابعة مُشتتة. ظهور “كانغ” هنا يؤسس لتهديد كوني ضخم سيهيمن على المرحلة الخامسة، مع إشارات غامضة في المشاهد ما بعد الاعتمادات تُلمّح إلى حرب متعددة الأكوان، و شخصيات جديدة. المشاهدون المتابعون سيشعرون أن مارفل تعود إلى نهجها في “الطبخ على نار هادئة” لحدث كبير، كما فعلت مع افلام “الافينجرز”، حيث ان “كانغ” سيكون هو الشرير الرئيسي بهذه الافلام القادمة
بينما الفيلم لا يصل إلى مستوى “نو واي هوم” و افلام مارفل الرائعة، فإن الفيلم ينجح في تقديم مغامرة مستقلة مُرضية، مع وضع حجر أساس لأحداث أكبر، و لكن مؤثراته البصرية لا سيما مع شخصية “مودوك” كانت عار على عمل بعالم مارفل السينمائي
تقييمنا للفيلم هو:
6/10